
وفق آخر إستبيان آخر استبيان قام به المعهد الوطني للاستهلاك (2023)، كشف أن تبذير المواطن التونسي للأكلات المطبوخة يرتفع في رمضان أكثر من الأيام العادية بنسبة 66.6 % (الخبز ب46 %) والغلال ( 31.7 بالمائة) والحلويات (20.2 %) واللحوم ( 19.2 بالمائة) و الحليب ومشتقاته (18.4 بالمائة).
كما كشف الاستبان أن التونسي يقوم برمي ( 15.7 بالمائة من مادة الخبز) والخضر والغلال ( 10.7 بالمائة) والحليب ومشتقاته (2.3 بالمائة).
ظاهرة ‘اللهفة’ ضاهرة تستفحل و تنتشر في مواضع كثيرة وفق مناسبات متعددة و مع اقتراب شهر رمضان، تتفاقم على اقتناء المواد الاستهلاكية بمختلف أنواعها ‘الضرورية وغير الضرورية’، الأمر الذي يستنزف جيب المواطن الذي يعاني في تونس من تدهور المقدرة الشرائية ويؤذي صحته.
ومن المتعارف عليه في مثل هكذا مناسبات يكون الإقبال غير مسبوق خلال هذه الفترة على اقتناء بعض المواد الاستهلاكية وتخزينها.
اللهفة او بمسمى اخر هو سلوك غير مقبول وينمّ عن أناينية بعض الأشخاص الذين لا يتركون الفرصة لغيرهم للحصول على بعض المواد وخاصة الأساسية على غرار “السكر” و”الحليب” والفرينة” و باقي المواد الاساسية والتي تشكو بدورها نقصا خلال الفترة الأخيرة.
من جهتهم، انتقد عدد من المواطنين هذه الآفة التي أصبحت عادة ترافق معظم العائلات التونسية خلال شهر رمضان، حيث أنها تقتني أكثر بكثير من حاجياتها رغم جنون الأسعار وتدهور المقدرة الشرائية في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد.
و يبدو آلية ترشيد الاستهلاك طريقة ناجعة التي تتوافق مع مراعاة الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، منتقدين تحوّل شهر العبادة والتقوى إلى شهر للتباهي والاستهلاك المبالغ فيه. من جهة اخرى هناك العديد من المواطنين يتفقون على وجود فئات لا تقدر حتى على اقتناء الضروريات، في الوقت الذي تقوم فيه عائلات أخرى برمي الطعام الصالح للاستهلاك في سلة النفايات المنزلية.
واعتبروا أن هذه العادات الاستهلاكية السيئة قد أفقدت شهر رمضان بعده الديني والروحاني وجعلته فرصة للتباهي والإسراف والتبذير