بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بمرض التوحّد اطلقت امس الاحد وزارة الاسرة والمراة والطفولة وكبار السن ، دليل “المربي: نحو دمج الاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد في مؤسسات الطفولة ” الذي اعدته الوزارة بالتعاون مع الجمعية التونسية للطب النفسي للاطفال والمراهقين
واكدت وزيرة الاسرة والمراة والطفولة وكبار السن امال بلحاج موسى اليوم الاحد لدى اشرافها على هذه التظاهرة التي انتظمت بمدينة الثقافة بتونس العاصمة،عدم توفر أرقام رسميّة حول أطفال التوحّد في تونس ، حيث تشير بعض الارقام إلى أن عددهم يقدّر بعشرات الآلاف، مبينة أن برنامج دمج الأطفال المصابين بطيف التوحد ضمن مؤسسات الطفولة المبكرة العمومية والخاصة سيساهم في التعرّف على الجهات التي تشهد نسب مرتفعة للأطفال المصابين بطيف التوحد
واشارت الى اهمية الوعي باعراض طيف التوحد واسبابه وانواعه، بما يساعد على التقليص من عدد المصابين به ويعزز التعهد باطفالنا الذين يعانون من المرض بالنسبة للفئة العمرية العمرية بين 3 و5 سنوات، مؤكدة ان اطلاق هذا الدليل يعد خطوة جديدة لتكريس تكافؤ الفرص والمساواة بين اطفال تونس في التربية ما قبل المدرسية
ولفتت امال بلحاج موسى الى ان هذا الدليل الوطني الرسمي هو الاول من نوعه من حيث قيمته العلمية وتضمنه منهجية معتمدة جامعة بين النظري والبعد العملي المؤسساتي التطبيقي حتى يمتلك المربون والمنشطون في القطاعين العام والخاص المعرفة النظرية والمهارات التطبيقية اللازمة للتعامل المجدي والسليم مع الاطفال ذوي طيف التوحد في مؤسسات الطفولة
كما اشارت الى ان الوزارة كانت قد اطلقت في السنة الفارطة لاول مرة في تونس برنامجا تتكفل الدولة من خلاله بمعاليم دمج الأطفال المصابين بطيف التوحد ضمن مؤسسات الطفولة المبكرة العمومية والخاصة، مؤكدة تكفل الوزارة بخلاص معاليم التربية ما قبل المدرسية للاطفال المصابين بطيف التوحد من خلال تحويل منح للمؤسسات المشاركة ضمن البرنامج بحساب 100 د لخلاص معاليم المؤسسة التربوية و100 د لخلاص مقوم النطق او اخصائي العلاج الوظيفي حسب حاجة الطفل بصفة شهرية
وقد بلغ عدد الأطفال الذين تم قبولهم في رياض الأطفال والمنتفعين بالبرنامج وفق معطيات تم توزيعها على الحضور 295 طفلا ولا تزال اللجان تنظر في طلبات الإدماج في رياض الأطفال، بالاضافة الى ان 300 من الاطفال المصابين بطيف التوحد استفادوا من هذا الدعم الذي سيشمل 600 طفلا سنة 2024
كما انخرطت حوالي 400 روضة أطفال خاصة في برنامج دمج الأطفال ذوي طيف التوحد و9 بالمائة فقط من رياض الاطفال الخاصة يمكن اعتبارها رياض دامجة
من جهته ،افاد وزير التربية ، محمد علي البوغديري ان عدد الاطفال المصابين بطيف التوحد والمسجلين بالمؤسسات التربوية العمومية بلغ اكثر من 2000 مرسّم ، قائلا انه من الضروري التفكير في الاجراءات المساعدة على مرافقة الاطفال منذ السنوات الاولي
واشار الوزيرالى انطلاق الوزارة في القيام بمسح ميداني بغاية وضع قاعدة بيانات تحدد الاطفال المصابين بطيف التوحد ، والشروع في اعداد نص ترتيبي ينظم عملية دمج الاطفال من ذوي مختلف الاحتياجات الخصوصية، بما في ذلك اضطرابات طيف التوحد بالشراكة مع مختلف الوزارات المتدخلة ومكونات المجتمع المدني ، بالاضافة الى بعث مشاريع خاصة بالدمج المدرسي، واعداد تطويعات بيداغوجية لفائدة التلاميذ المصابين باضطرابات طيف التوحد ووضع دليل مرجعي للكفايات المهنية للمرافقة المدرسية وتنظيم مجالات التدخل
اترك رد