درنة : مسؤول ينفي انسحاب فرق الانقاذ

اكثر من اسبوع مر الان على الكارثة الطبيعية التي تعرضت لها درنة الليبية و التي خلفت الاف القتلى و المفقودين و بعد تداول اخبار حول انسحاب فرق الانقاذ من المنطقة المنكوبة اكد وزير الداخلية الليبي عصام أبوزريبة الثلاثاء، على أن الفرق لم تتحرك من مكانها.
مضيفا أن كل فرق الإنقاذ تعمل بطريقة منتظمة داخل المدينة.
كما اشار أن الصحافيين يعملون في المدينة المنكوبة كالمعتاد، مطالباً المجتمع الدولي بزيادة فرق الإنقاذ.أتى هذا الإعلان بعد أيام من دخول عدة فرق عربية وأجنبية (من الجزائر وتونس ومصر وتركيا والإمارات وإسبانيا وإيطاليا ومالطا والأردن وفلسطين وروسيا)، وتحديداً صباح الثالث عشر من الشهر الجاري إلى درنة لنجدة المنكوبين من العاصفة دانيال، التي ضربت المدينة، محولة ثلثها إلى أثر بعد عين، وجارفة أحياء برمتها إلى البحر الأبيض المتوسط.إلا أن عملهم على الأرض واجه صعوبات جمة، لاسيما أن بعض الأبنية سويت تماما بالأرض، وبالتالي تحتاج عمليات انتشال الجثث إلى مهندسين دوليين من أجل جرف الأرض وتسهيل المسارات وفتح الطرق للبحث عن المفقودين. و قد تعالت الأصوات المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن تلك الفاجعة، وإهمال صيانة السدين، خصوصاً أن خبراء حذروا قبل ذلك من تداعيهما.
وقد أدت كثافة تلك السيول إلى تفجر سد وادي درنة الأعلى وسد أبو منصور السفلي، ما فاقم الكارثة ورفع عدد القتلى، خصوصا أن السلطات المحلية كانت حثت السكان على عدم الخروج من المنازل ليل العاشر من سبتمبر، فتفاجأت مئات العائلات بالمياه تدخل المنازل وتجرف كل ما اعترض طريقها، مخلفة مشهدًا يذكّر بساحة حرب طاحنة.