الوطنيةالاخبار

وضعية المياه في تونس مازالت غير مطمئنة

تزامن نزول كميات الأمطار المسجلة في الأيام الأخيرة بمختلف المناطق التونسية الى طرح جملة من التساؤلات بشأن حقيقة تجاوز أزمة الجفاف القائمة في البلاد منذ سنوات، فضلا عن الحدّ من إجراءات تقسيط توزيع الماء الصالح للشرب التي أقرتها السلطات تبعا لتراجع مخزون السدود من المياه.

وعلى الرغم من استبشار المزارعين بالكميات المسجلة التي تنعش آمالهم جزئيا في إنجاح الموسم الزراعي، نظرا إلى أهمية هذه الأمطار على مستوى الفلاحة البعلية والأشجار المثمرة والنباتات، إلا أن خبراء يؤكدون أن المخزون الحالي لا يكفي للتخلص من تهديدات العطش القائمة.

أكدالخبير في الطقس والمناخ، عامر بحبة، اليوم الإثنين، بأنّ “نسبة امتلاء السدود الجملية بلغت 33,8% عقب الأمطار الأخيرة”، مشيرًا إلى أنّ “وضعية المياه في تونس مازالت غير مطمئنة”.

وأضاف بحبة، أنّ الوضعية ستتحسّن بفضل الأمطار التي من المؤمل أن تنزل خلال الأشهر القليلة القادمة.
وأوضح بحبة أنّ نسبة امتلاء السدود في الشمال بلغت 40,1% وفي الوسط 11,9% أما في الوطن القبلي فبلغت 8,6%، لافتًا إلى أن “الفترة القادمة ستشهد نزول كميات هامة من الأمطار التي ستساهم بشكل إيجابي في وضعية السدود بشكل عام”.

و الجدير بالذكر فالتوقعات المناخية في تونس  تضهر انخفاضا في هطول الأمطار إلى 22 مليمترا بحلول عام 2050 أي بتدنٍّ بـ9 في المئة مقارنة بالقيمة الحالية، وسيبلغ 45 مليمترا في عام 2100 أي بتدن نسبته 18 في المئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى