
تناولت صحيفة الصباح التونسية في عددها الصادر اليوم الأربعاء الموافق 21 فيفري 2024، تقريراً صادراً عن مركز شمال – جنوب في مجلس أوروبا يفيد بأنّ أكبر مخزون من “البوتوكس” المغشوش يتواجد في تونس.
وأكدت بيلار مورالس، المديرة التنفيذية لمركز شمال – جنوب والمنسقة لسياسة الجوار مع جنوب البحر الأبيض المتوسط في مجلس أوروبا، أنّ هناك عدة اتفاقيات تم توقيعها من قبل المجلس في مجالات متعددة، من بينها مكافحة تزوير المواد الطبية والأدوية، بما في ذلك “البوتوكس”.
وأشارت رئيسة النقابة التونسية لأطباء التجميل، الدكتورة إيمان بن فرج بن عمارة، في تصريح للصحيفة، إلى أنّ “البوتوكس” المغشوش يشكل تهديداً للصحة العامة، حيث يتم تزويره بشكل عادة باستخدام مكونات غير معتمدة أو غير آمنة، مشيرةً إلى أنّ السوق الموازية في تونس لهذه المادة نشطة جداً، بالإضافة إلى السوق السوداء.
وأوضحت بن عمارة أنّ تونس تواجه مشكلة كبيرة بسبب توفر مخزون كبير من “البوتوكس” المغشوش، مما يهدد قطاع التجميل منذ سنوات، مشيرةً إلى ضبط كميات مهربة من قبل الديوانة التونسية عدة مرات، وأنّ هناك شبكات ومافيات تنشط في هذا القطاع.
وأشارت بن عمارة إلى أنّ أسعار “البوتوكس” المهربة تكون مجذرة بالخطر على صحة المواطن، وذلك بسبب جودتها المنخفضة وعدم مراقبتها من قبل وزارة الصحة، مما يجعل بعض مراكز التجميل غير القانونية تقدمها بأسعار منخفضة مقارنة بالأسعار الرسمية.
وأوضحت أنّ سعر علبة “البوتوكس” يبلغ 1450 ديناراً عند شرائها من الصيدلية، بينما تباع في السوق الموازية بأقل من نصف هذا السعر، وأنّ بعض مراكز التجميل غير القانونية تقدمها بأسعار أقل من السعر الرسمي، مما يعرض صحة المريض للخطر.