نبتة “الشويكة الصفراء” او البذنجان البري هي نبتة طفيلية معمرة وهي من بين النباتات المضرة بالغراسة وخاصة الخضروات و”الشويكة الصفراء” هي ايضا نبات صغير يمكن التعرف عليه بسهولة من خلال أزهاره الأرجوانية وسيقانه وأوراقه الشائكة، وثمارها مستديرة، وخضراء اللون في البداية، ثم تتحول إلى اللون الأصفر عندما تنضج و هي تبتة تنتقل عن طريق السماد العضوي أو الأعلاف على غرار مادة القرط , وقد أثار غزوها واكتساحها بسرعة رهيبة الأراضي الفلاحية خوفا كبيرا في صفوف الفلاحين ودفع بالمختصين إلى دق ناقوس الخطر.
و من المِؤكد ان تثير هذه النبة العديد من المخاوف لدى الفلاحين في ولاية سيدي بوزيد و قد شكل انتشارها مؤخرا ارتياب و تخوف فلاحين في عدد من المناطق بسيدي بوزيد و انتشار الباذنجانيات الصفراء او” الشويكة الصفراء ” التي ما انفكت تكتسح أهم الحقول الفلاحية خاصة في كل من معتمديات جلمة و السبالة و سيدي بوزيد الغربية و السوق الجديد.
و عادة ما تسجل الشويكة الصفراء إنتشارا واسعا خاصة في المناطق المروية بالجهة خلال السنوات الأخيرة.
و إنتشارها بكثافة يمثل آفة تهدد الأراضي الزراعية، خاصة وأنها ( الشويكة الصفراء ) تفقد خلال فترة الجفاف أوراقها وسيقانها ولكنها تنمو مرة أخرى بعد هطول الأمطار وتمتد جذورها إلى عمق يتجاوز المتر و أكثر .
و هي نبتة تظهر أساسا في فصل الربيع وتحتل جوانب الطرقات وحقول الزياتين و الحبوب و المحاصيل الموسمية (طماطم و بطاطا وخضروات ورقية و أشجار اللوز و الخوخ و غيرها ) و هي تحتل كذلك الأسيجة وحتى المناطق الحضرية مما ساهم في تدني و انخفاض إنتاجية الأرض لأن طبيعة هذه الآفة المحتلة و القوية تمكنها من إمتصاص المياه المخصصة للنباتات المزروعة، والأشجار و المحاصيل الموسمية ومن هنا انطلقت معاناة الفلاحين في سيدي بوزيد .