سيدي بوزيد : تراجع عدد الأضاحي إلى هذا الرقم !! (الأسباب و الحلول )

وتحتل معتمدية جلمة من ولاية سيدي بوزيد المرتبة الأولى محليا في تربية الأغنام بحوالي 25 ألف رأس تليها معتمديتي سيدي بوزيد الشرقية والغربية. ويوجد بالجهة أكثر من 342 ألف أنثى أغنام منتجة وحوالي 27 ألف بقرة منتجة و50 ألف أنثى ماعز منتجة مما يساهم ب 9 فاصل 6 بالمائة من الإنتاج الوطني وذلك وفق احصائيات سنة 2018.
و من أسباب تراجع عدد الأضاحي يرجع بالأساس إلى غلاء أسعار الأعلاف وتقلص هامش الربح او انعدامه سواء للفلاح او لصاحب ورشات التسمين حيث يؤكد المهندس بالاتحاد الجهوي للفلاحة و الصيد البحري بسيدي بوزيد لسعد العبدلي أن تربية الأغنام والماشية بصفة عامة تشهد تراجعا بسبب عجز المربين على مجاراة الارتفاع الغير مبرر لأسعار الأعلاف وعدم توفر المرعى بسبب نقص التساقطات بالإضافة إلى استنزاف القطيع بسبب الذبح العشوائي والتهريب.
وأشار المهندس بالاتحاد الجهوي للفلاحة و الصيد البحري بسيدي بوزيد في هذا الصدد إلى أن الوضع الراهن يتطلب مزيد العناية بالمربين من خلال توفير الأعلاف ذلك أن أسعار الأعلاف تعتبر مشطة جدا بالنسبة للمربين ولا تساعد على تسمين أو تربية العلوش فعلى سبيل المثال يتراوح سعر كيس النخالة بين 50 و 57 دينار وكيس الشعير بين 80 و 120 دينار في السوق السوداء مع توفره بكميات محدودة وغير كافية للمربين في الاسواق العادية وهو ما أثّر على أسعار الأضاحي التي شهدت إرتفاع يعتبره المواطن كبير و يثقل كاهل المواطن البسيط فمع ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية فان سعر البيع لن يقل عن الألف دينار وهو ما لا يلائم الشاري الذي يشكو بدوره من ضعف مقدرته الشرائية .
كما يبدو الإشكال الأساسي أيضا هو ارتفاع الكلفة من ناحية عدم توفر المراعي بسبب نقص التساقطات والتوجه نحو الغراسات وخاصة الزيتون على حساب المساحات المخصصة للمرعى واضطرار الفلاح إلى شراء الأعلاف على مدار السنة.