
دعا الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، امس خلال تجمع عمالي انتظم أمام مقر الاتحاد بساحة محمد علي بالعاصمة، القوى التقدمية والمدنية إلى الوحدة من أجل الدفاع عن الحريات في تونس معبّرا عن رفضه ما وصفه بخطاب المزايدات في ردّ على انتقادات وجّهها رئيس الجمهورية للمواقف الصّادرة عن المنظمة العمالية.
وقال الطبّوبي، ” إن اتحاد الشغل سيوسّع من قاعدة الالتقاء مع قوى الطيف المدني والحقوقي “، مؤكدا أن تونس الآن أحوج إلى الوحدة الوطنية أكثر من أي وقت مضى.
وأكّد أن كل مؤامرة تستهدف دور اتحاد الشغل سيكون مصيرها الفشل الحتمي وأن الاتحاد لن يتوانى مطلقا عن الالتزام بدوره الوطني في الدفاع عن الحقوق والحريات، مجدّدا تمسك المنظمة بالمبادرة التي طرحتها مع كل من عمادة المحامين والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان.
وعبر من ناحية أخرى عن استنكاره ما وصفه بتعرض المنظمة وعدد من النشطاء لحملة التشويه والتحريض على العنف من طرف من وصفهم ب »أبواق » تحسب نفسها كل مرة على السلطة.
وقال، أن اتحاد الشغل لا يخشى أساليب الترهيب والتخويف بالنظر إلى أنه مستقل في قرارته، معلنا، أن المكتب التنفيذي الموسع لاتحاد الشغل سيجتمع يوم 7 مارس الجاري على أن تنعقد لاحقا هيئة إدارية وطنية في جزيرة قرقنة لتصدر موقف المنظمة حول الشأن الوطني .
وأبدى الطبوبي، استغرابه من تحشيد عدد هام من عناصر قوات الأمن بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس حيث انتظمت مسيرة اتحاد الشغل، مؤكدا، أن المنظمة تمارس التظاهر السلمي والحق في التعبير وكل تحركاتها تحترم القانون .
ووجه الطبوبي، على صعيد آخر انتقادات للحكومة وسياستها الاقتصادية والمالية التي قال أنها » تركّز على تنفيذ برنامج للإصلاحات هدفه رفع الدعم المخصص للمواد الأساسية الاستهلاكية »، مؤكدا، أن اتحاد الشغل يدعم إطلاق إصلاحات على أساس ضمان ديمومة المؤسسات العمومية وتحسين الأوضاع المعيشية للتونسيين.