بمناسبة شهر الصيام، ضبطت مصالح الإدارة الجهوية للشؤون الدينية بالقصرين برنامجا إستثنائيا يقوم بالأساس على تنشيط المعالم الدينية النائية والبعيدة الموجودة في الأرياف وتحت تخوم الجبال بمختلف معتمديات الولاية، عبر تنظيم قوافل دينية محلية يتولى خلالها الأئمة تقديم دروس ومحاضرات وندوات ومسامرات احتفاء بالشهر الكريم، وفق المدير الجهوي للشؤون الدينية بالقصرين رشاد المسعودي.
وأوضح مسعودي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن البرنامج الديني الخاص بشهر رمضان المعظم (1444 هجري -2023 ميلادي )، يتضمن أيضا تنشيط الوحدة السجنية بالجهة عبر تقديم 4 دروس خلال الشهر الفضيل من قبل إطارات دينية تابعة للإدارة الجهوية للشؤون الدينية بالقصرين، مشيرا إلى أن هذا البرنامج أعد بالتنسيق مع وزارة العدل وإدارة السجن المدني بالجهة.
وبين، بخصوص الأنشطة الدينية التقليدية المبرمجة خلال شهر رمضان ببقية المساجد والجوامع بالجهة، أنه تمت برمجة 10 الاف و199 نشاطا دينيا يشمل محاضرات ومسامرات وندوات ومسابقات وأختام قرانية وحديثية مع دورس دينية.
وذكر، من جهة أخرى، أنه تم التنسيق مع السلط الجهوية والمحلية والكتاب العامين للبلديات لتنظيف محيط الجوامع والمساجد وتنويرها مع دهن المعالم التي تستوجب ذلك حتى تكون في أبهى حلة إستقبالا للشهر الكريم، لافتا في هذا الإطار الى أن وزارة الشؤون الدينية وفّرت تجهيزات للمعالم الدينية بالجهة على غرار ساعات كبيرة، وزراب، ومفروشات، ووحدات صوتية، إلى جانب مواد تنظيف وتعقيم، سيتم توزيعها حال تسلمها على جل المعالم الدينية لا سيما البعيدة المتواجدة في الأرياف والمناطق النائية، وفق قوله.
وأبرز أنه تم بمناسبة شهر رمضان ترسيم بعض الجوامع التي استكملت أشغال بنائها مع الحصول على إذن من والي الجهة لفتح المعالم الدينية التي بلغت أشغال تشييدها أشواطا متقدمة (90 بالمائة) لفتحها بصفة استثنائية خلال الشهر الفضيل لضمان القيام بالشعائر الدينية الخاصة بشهر رمضان.
وبخصوص الموارد البشرية، بيّن ذات المصدر أنه تم تفعيل لجنة الإختبارات الجهوية لسد بعض الشغورات بالجوامع والمساجد خاصة على مستوى إمامة الخمس المهمة في شهر رمضان، مع الإستئناس بمجموعة من الأئمة من خارج الإطار الديني لتأمين صلاة التراويح بالمساجد والجوامع التي بها شغورات.
