حطت، مساء امس الأربعاء، بالمطار العسكري بالعوينة، إحدى الطائرات العسكرية التي تم إرسالها مطلع الأسبوع الماضي عائدة من سوريا بعد استكمال مهمتها في عمليات الإنقاذ والإسعاف إثر الزلزال الذي ضرب الإثنين الماضي جنوب تركيا وشمال سوريا.
وكان في استقبال أفراد البعثة وزير الصحة علي مرابط، الذي اعتبر أن أبطال تونس مثلوا بلادهم أفضل تمثيل من خلال قيامهم بمهمة إعانة الشعب السوري اثر الزلزال الذي ضرب شمال البلاد ، معبرا عن شكره لكامل المجموعة التي ضمت فريقا من الحماية المدنية وفريقا من الأطباء التابعين للوزارة بالإضافة إلى فريق تابع للهلال الأحمر التونسي.
وأفاد رئيس البعثة التونسية إلى سوريا العميد بالحماية المدنية شكري الزوايدي، أن أفراد الحماية المدنية تمكنوا من إخراج 12 جثة ممن فقدوا جراء الزلزال في منطقتي المشارقة والصالحين، مشيرا إلى أنه فور وصول أفراد البعثة قام بمعاينة منطقتي التدخل بهدف أخذ الاحتياطات اللازمة لحماية أفراد البعثة بالنظر لكون جميع البنايات آيلة للسقوط.
وأضاف أن كافة الفرق المشاركة في البعثة عملت طيلة الأسبوع المنقضي بطريقة متجانسة رغم صعوبة الظرف الإنساني وقساوة الطقس في هذه الفترة.
من جانبه، قال رئيس الوفد الطبي لوزارة الصحة الدكتور الهادي العنابي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إنه فور وصول البعثة التونسية المتكونة من 38 فردا يوم الأربعاء الماضي تم تقسيم البعثة إلى فريقين حيث عمل فريق منهم على الميدان في الأماكن المنكوبة للبحث عن الضحايا في ما عمل الفريق الثاني في مستشفى الرازي بحلب.
وأوضح أن الطاقم الطبي تكون من أطباء مختصين في الجراحة العامة وجراحة العظام والإنعاش والطب الاستعجالي مضيفا أن هذا الطاقم قام بإجراء عدد من العمليات الجراحية وعاضد جهود الأطباء السوريين في هذا الشأن كما ساهم في العناية بالناجين من الجرحى بالمستشفى وتوفير العناية النفسية لهم.
أما بخصوص الفريق التابع للهلال الأحمر التونسي فقد صرح أحد أعضائه، دكتور جراحة العظام بمعهد محمد القصاب للجبر وتقويم الأعضاء بتونس خليل الحبوبي، أن الفريق تكون من 8 أفراد نصفهم من الأطباء ونصفهم الثاني من الطاقم شبه الطبي ، مشيرا إلى أن الفريق عمل على معاضدة جهود أعوان الحماية المدنية في البحث عن الناجين وعمل جزء منهم في المستشفيات من خلال قيامهم بالعمليات الجراحية والعناية بالجرحى في ما عمل جزء آخر في مجال توزيع الإعانات على العائلات المنكوبة ممن فقدوا منازلهم.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الطائرة، التي تم إرسالها يوم 7 فيفري الجاري، حملت أطنانا من المساعدات الإغاثية والغذائية تمثلت في مواد غذائية وأغطية وأدوية بالإضافة إلى فريق من الحماية المدنية وطواقم طبية من وزارة الصحة بالإضافة إلى فريق تابع للهلال الأحمر التونسي بهدف المساهمة في عمليات الإنقاذ والإسعاف إثر الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا فجر يوم 6 فيفري 2023.
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيّد قد أمر، في 6 فيفري 2023، بإرسال مساعدات عاجلة لكلّ من سوريا وتركيا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وامتدت اهتزازاته إلى شمال سوريا، وتجاوز عدد الضحايا الذين سقطوا جراء الزلزال في تركيا وسوريا 41 ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى في حصيلة غير نهائية قابلة للزيادة، حسب آخر أرقام السلطات التركية والسورية إلى حدود اليوم الأربعاء.
اترك رد