أفاد عبد المنعم بلعاتي وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري صباح اليوم الاثنين، بمناسبة الاحتفال بيوم الأغذية العالمي لسنة 2023 تحت شعار” المياه هي الحياة، المياه هي الغذاء، لا تتركوا أي أحد خلف الركب”، أن “المناخ يشهد تغيّرات هامّة وتقلّبات غير معهودة، نتيجة ظاهرة الانحباس الحراري، وينتج عن هذه التغيّرات تواتر أكبر للظواهر المناخيّة القصوى كالجفاف والفيضانات، والتي تؤثّر بشكل هامّ على القطاع الفلاحي وعلى المنظومات البيئيّة والتوازن الطبيعي بصفة عامّة، باعتبار ارتباطها الوثيق بالظروف المناخيّة”.مضيفا أن العالم يعيش ظروفا اقتصاديّة وماليّة صعبة وشديدة التقلّب، إلى جانب جملة من التحدّيات المستجدّة على جميع القطاعات الاستراتيجية وفي مقدّمتها قطاع الفلاحة.
وتعتبر تونس إحدى الدول الإفريقية المتضررة جراء الانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية حيث بيّنت جل الدراسات الاستراتيجية أن تغير المناخ سيزيد وبنسبة هامة في الشّحّ المائي وسيساهم في تضرر المنظومات الإيكولوجية والفلاحية.
كما أضاف بلعاتي انه حان الوقت للشروع في ترشيد إدارة المياه وعلينا إنتاج مزيد من الأغذية بكميات أقل من المياه، مع ضمان توزيعها بالتساوي على حد تعبيره، مُضيفًا بالقول: “نحن نعول على مدى وعي المواطن بأهمّية الاقتصاد والتصرف الرشيد في الماء خاصة في الظرف الاستثنائية التي تعيشها تونس، حيث شهدت 7 سنوات جفاف منها أربعة متتالية ونبارك العزيمة المتوفّرة للدولة للحدّ من تأثيراتها على القطاع الفلاحي لضمان الأمن الغذائي والمائي لكل التونسيين.
