مع إقتراب شهر رمضان يبدو أن الشكوى هي لسان حال المواطنين من ضعف المقدرة الشرائية و تزامن ذلك مع إرتفاع أسعار المواد الغذائية منها الأساسية مثل السكر و الزيت النباتي المدعم والحليب وسط مطالبتهم الجهات المسؤولة،بحمايتهم من المضاربين والمحتكرين الذين يساهمون في إرتفاع أسعار بعض المنتوجات الغذائية.
و لعل غلاء الأسعار قد انسحب كذلك على اللحوم الحمراء التي يتجاوز ثمن الكيلو غرام 45 دينارا مما جعل الكثير يدعو وزارة التجارة و يطالبها بإيجاد آلية الضغط على الأسعار وتوفير المواد الاساسية.
في هذا السياق تحدث المدير الجهوي للتجارة بنابل سمير الخلفاوي عن هذه الأزمة الوطنية التي يعايشها المواطن حيث أكد أن جميع المواد الاستهلاكية ستكون متوفرة خلال شهر رمضان مبينا أن جلسة اللجنة الجهوية لمتابعة تطور الأسعار وضمان إنتظام التزويد والتصدي للتهريب والإحتكار والتجارة الموازية والإنتصاب الفوضوي والسلامة الصحية للأغذية،انعقدت مؤخرا بمقر الولاية وتم التطرق الى الوضع العام بالجهة.
وأكد الخلفاوي ان الوضع العام للتزود بمادة الحليب سيشهد حلا للأزمة بداية من شهر فيفري التي تعتبر فترة ذروة الانتاج لهذه المادة مشيرا الى تكثيف العمل الرقابي من قبل مصالح المراقبة الاقتصادية التابعة للادارة الجهوية للتجارة بنابل بالاشتراك مع المصالح الامنية لمحلات بيع الحليب بالتفصيل ووحدات الانتاج.
أما فيما يتعلق بالخبز فإن توزيع الخبز الجديد المدعم الذي تم الاعلان عنه مؤخرا،مازال مبرمج طور الدراسة مع المصالح المعنية من طرف الديوان الوطني للحبوب ووزارة التجارة ووزارة الفلاحة و أنه سيتم الانطلاق في تنفيذه في القريب العاجل.