تشير آخر الأرقام المسجلة إلى أن تونس تنتج سنويا حوالى 120 ألف طن من اللحوم الحمراء، إلا أنها تشهد تراجعا في معدل استهلاك الفرد للحوم الحمراء من 11 كيلوغراما سنويا، قبل عام 2011، إلى 9 كيلوغرامات سنوياً حاليا، وهو من أضعف المعدلات العالمية، التي تؤكد تأثير تدهور المقدرة الشرائية للمواطن .
فقد مثل نقص في إمدادات لحوم الخرفان قلقا قبيل شهر رمضان الذي لا يفصل عن قدومه أقل من شهرين.
هذه الحقيقة أعلن عنها رئيس الغرفة الوطنية لتجار اللحوم الحمراء، صلاح الدين فرشيو، في أن تسجيل نقص في إمدادات الخرفان هذا العام سببه قلة الأمطار و نتيجة لذلك يتسبب في نقص في إمدادات لحوم الخرفان.
وأوضح فرشيو إلى أنه من أجل تلافي هذا النقص خلال شهر رمضان المرتقب، قدمت شركة اللحوم طلبا لوزارة التجارة لاستيراد لحوم حمراء مبردة، وقد تمت الموافقة على هذا الطلب من قبل الوزارة.
و من المتوقع حسبما ذهب اليه فرشيو و بهدف تعديل السوق المحلية سيتم الإعتماد على استيراد لحوم من إسبانيا أو أيرلندا، حيث يعتبر اللحم القادم من تلك البلدان ذا جودة عالية وحلال .
وفيما يتعلق بالأسعار،أشار رئيس الغرفة الوطنية لتجار اللحوم الحمراء أن السعر المتوقع سيتراوح بين 33 و35 دينار.
و أمام هذا السعر الذي تم التصريح به هل سيجد القبول من قبل الأفراد سيما و أن جل المؤشرات تحمل دلالات على تدهور المقدرة الشرائية و ضعفها ؟.
