أشرف رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، اليوم على حفل افتتاح مقرّ الأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس بحضور وزير الخارجيّة الصيني ووزير الشؤون الخارجية والهجرة التونسيين بالخارج . ويأتي هذا الافتتاح بعد تمويل كامل من الحكومة الصينية ووفقًا لأمر حكومي صدر في عام 2019، والذي حدد تنظيم وتمويل الأكاديمية.
وأكد وزير الشؤون الخارجية التونسي نبيل عمّار، في كلمته، أن الأكاديمية تعدّ صرحًا وطنيًّا يُضاف إلى مسيرة تكوين الدبلوماسيين التونسيين، وقد شهد حضور رئيس الدولة على هذا الإنجاز. ورحّب بتعاون جمهورية الصين الشعبية في بناء المقر الحديث للأكاديمية.
من جهته، أشار وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى أهمية الأكاديمية كمشروع صيني في الدول العربية، مُؤكدًا تعزيز التعاون الثنائي بين تونس والصين. وأكد أن زيارته تأتي في إطار احتفال البلدين بالذكرى الـ60 لإرساء العلاقات الدبلوماسية.
تجسد هذه الأكاديمية “المنارة العلمية” التزام تونس بتطوير دورها الدبلوماسي، وتعزيز الروابط مع الصين. وأشاد الزائرون بالتعاون الإيجابي بين البلدين وأكدوا التزامهما بتعزيز التفاهم والتعاون في المجالات المختلفة. يأتي هذا الإنجاز في سياق الجهود لتطوير العلاقات التونسية الصينية وتعزيز التعاون بين البلدين في مجال التعليم والدبلوماسية.
زار وفد صيني رفيع المستوى، يرافقه وزير الشؤون الخارجية الصيني وزملاؤه، تونس في إطار تعزيز العلاقات الثنائية. يشمل برنامج الزيارة لقاءات مع كبار المسؤولين التونسيين وجلسات عمل لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف الميادين.
تجدر الإشارة إلى أن تمويل الأكاديمية تقدر بنحو 5.88 مليون دينار من قبل الحكومة الصينية، وهي تهدف إلى تكوين الدبلوماسيين وتحسين أدائهم ليكونوا على دراية بآخر تطورات العلاقات الدولية ومتطلبات الدبلوماسية الحديثة