
في العام الماضي ( 2023) كشفت بيانات رسمية لمعهد الاستهلاك الحكومي في تونس، أن تبذير المواطن التونسي في الأكلات المطبوخة يرتفع في شهر رمضان أكثر من الأيام العادية بنسبة 66.6 بالمائة، وفي مادة الخبز بـ 46 بالمائة، والغلال بـ31.7 بالمائة، فيما يصل مستوى التبذير في الحلويات إلى 20.2 بالمائة، واللحوم بنسبة 19.2 بالمائة. وذلك وفقا لنتائج استبيان أجري حول سلوك الاستهلاك والتسوق في شهر رمضان.
ويمثل هدر الغذاء في رمضان عادة متوارثة عن الأجيال السابقة، التي كانت تستفيد من وفرة المنتجات الزراعية والسلع وضعف أسعارها بما يسمح لكل الطبقات الاجتماعية بإعداد أطباق تفوق حاجياتهم الحقيقية في أغلب الحالات.
ويقول رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك، عمار ضيّة إن “هدر الغذاء سلوك قديم ومتأصل في المجتمع التونسي لا تؤثر فيها الأزمات الاجتماعية”. مؤكدا في تصريح أن الإسراف الغذائي يبلغ مداه في شهر رمضان”، مشيرا إلى أن “التبذير يشمل كل الطبقات الاجتماعية بما في ذلك شريحة الفقراء”.
ربما هذا ما توافقت معه مديرة البحوث والتحاليل المقارنة بالمعهد الوطني للإستهلاك دارين الدقي، بدعوة التونسيين، إلى ضرورة تجنب التبذير وتجنب إهدار الطعام واتباع وسائل وطرق لحفظ المأكولات وإعادة طبخ الغذاء المتبقي.
وكشفت دارين الدقي اليوم الااثنين أن ثُلثي الأكلات المطبوخة خلال شهر رمضان تشهد تبذيرا، وأضافت أن نسبة التبذير في الخبز تتراوح بين 45 و46 بالمائة وهي نسبة عالية وفق تعبيرها.