التقى رئيس الجمهورية قيس سعيد، امس الثلاثاء بقصر قرطاج، حياة قطاط القرمازي، وزيرة الشؤون الثقافية.
و كان اللقاء فرصة لعرض نشاط الوزارة بوجه عام و و خاصة المهرجانات التي تشرف عليها .واكد رئيس الجمهورية في هذا اللقاء على أن ما حصل على مسرح قرطاج مؤخرا فيه اعتداء لا على هذا المهرجان ذي التاريخ التليد، بل يرتقي إلى مرتبة الجريمة التي يعاقب عليها القانون. فكيف يجازى من اعتدى علنا على أخلاق الحميدة أو الآداب العامة، كما ينص على ذلك الفصل 226 مكرر من المجلة الجزائية، بمقابل يناهز 26 ألف أورو للعرض في حين أنه من المفروض أن يعاقب بالسجن وبخطية مالية كما ينص على ذلك الفصل المذكور.
و استحضر رئيس الجمهورية الأهداف النبيلة التي أنشأت من أجلها المهرجانات في تونس في السنوات الستين من القرن الماضي، فمهرجاني قرطاج والحمامات الدوليين وأيام قرطاج السينمائية وغيرها من المهرجانات كان الهدف منها نشر الثقافة والارتقاء بالمجتمع هذا فضلا عن نوادي السينما ودور الثقافة في كل أنحاء البلاد.
و اشار رئيس الجمهورية إلى أن ما يحصل في تونس اليوم في المجال الثقافي وغيره من المجالات لم يعد من الممكن أن يستمرّ، فالتنكيل بالشعب في قوته ومعاشه وفي حقه الطبيعي في الماء إلى جانب التنكيل به في التعليم والثقافة ليس من قبيل الصدفة، بل هو مدبّر له لضرب الوطن والدولة.
