الاخبارالعالميةالوطنية

اليوم الدولي للتعاونيات : مجال رحب لخلق الثروة و تحقيق التنمية المستدامة

تحت شعار “التعاونيات : شركاء لتسريع التنمية المستدامة المتسارعة ” تحتفل اليوم  الحركة التعاونية باليوم العالمي للتعاونيات لهذا العام الموافق لأول يوم سبت من شهر جويلية من كل سنة.

و تمثل ذكرى التعاونيات التي يحرص العالم على احياءها كل عام  فرصة للتذكير بالدور الثمين الذي تقوم به التعاونيات التي تعتبر من أهم محفزات التنمية المستدامة كما تمثل أبرز المؤسسات التي تمكن الناس من تحسين حياتهم و تحقيق النهوض الاقتصادي و الاجتماعي و كذلك السياسي و الثقافي.

فالتعاونيات ابرزت عبر عقود ان بامكان الفرد الاعتماد على ذاته و تحقيق ما يتطلع اليه خاصة القضاء على الفقر.

تاريخ الاحتفال بالتعاونيات

ظهرت أولى التعاونيات في العالم  في أسكوتلاندا في 14 مارس 1761. وفي عام 1844 أنشأت مجموعة من 28 حرفيا من العاملين في مصانع القطن في شمال انجلترا مؤسسة تعاونية حديثة.

و يعود تاريخ الاحتفال السنوي بالحركة التعاونية الى أول سبت من شهر جويلية عام 1923 و تم في 16 ديسمبر 1992 الاعلان على ان اول سبت من جويلية 1995 هو اليوم الدولي للتعاونيات من قبل الجمعية العامة للامم المتحدة و ذلك بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس التحالف التعاوني الدولي .و في كل سنة يتم اختيار موضوع معين يكون رمز الاحتفال .

أرقام تسلط الضوء على دور التعاونيات

اضافة الى اهميتها الاجتماعية تلعب التعاونيات دورا اقتصاديا واضحا يبرز بقوة من خلال الارقام التي تحققها حيث وصل اجمالي مبيعات اكبر 300 تعاونية الى ما يزيد عن ميلياري دولار امريكي من عملها في توفير الخدمات و المرافق الاساسية التي يحتاجه المجتمع حسب ما اوردته الامم المتحدة .

و وفقا لذات المصدر فان التعاونيات تتيح فرصة عمل لما يقارب 280 مليون شخص في العالم اي بنسبة 10 بالمائة من مجموع العاملين بالعالم.

منظمة العمل الدولية الداعمة للتعاونيات

طالما ما عملت منظمة العمل الدولية على تعزيز دور التعاونيات و النهوض بالعمل التعاوني خاصة و انها قامت بعديد التدريبات في مجموعة من الدول خاصة منها العربية .

و بمناسبة اليوم العالمي للتعاونيات صرح المدير العام لمنظمة العمل الدولية  Gilbert Houngbo :”النموذج التعاوني هو أن يعمل الناس معا بشكل منصف و ديمقراطي لتحسين حياتهم و حياة مجتمعاتهم المحلية”

و اضاف : ” ساعد هذا النموذج الناس على الخروج من الفقر و اثبت قدرته على الصمود في أوقات الازمات.”

تاريخ التعاونيات في تونس

و تعتبر تونس من بين الدول العربية التي خاضت تجارب في مجال تكوين التعاونيات حيث تأسست أول تعاونية في تونس سنة 1962 و هي تعاونية التأمين للتعليم من قبل ثلة من المعلمين .

وقد بلغ عدد التعاونيات في تونس 49 تعاونية عام 2021 .

و صادقت تونس في 18 جوان 2020 على مشروع قانون الاقتصاد الاجتماعي و التضامني الذي يكرس مبدأ العمل المشترك .

 

التعاونيات : مجال لدعم الاقتصاد الاجتماعي و التضامني

و اختارت تونس ضمن توجهاتها الاقتصاد الاجتماعي و التضامني مؤكدة في 29 من أكتوبر 2021 على لسان وزير التشغيل و التكوين المهني نصر الدين نصيبي انه خيار اقتصادي استراتيجي لتحقيق الرفاه الاجتماعي و الاقتصادي .

و تمثل التعاونيات اهم ركائز الاقتصاد الاجتماعي و التضامني من خلال اعتمادها نظام العمل التعاوني .

و قدمت منظمة العمل الدولية في وقت سابق الاقتصاد الاجتماعي و التضامني كمفهوم للمنظمات و الشركات التي تسعى اللى تحقيق الاهداف الاقتصادية و الاجتماعية و تعزيز التضامن.

 

كيف يمكن ان تدعم التعاونيات الاقتصاد الاجتماعي و التضامني ؟

اذا تحدثنا عن الاقتصاد الاجتماعي و التضامني فاننا نهتم بجانبين مهمين و هما الجانب الاجتماعي و الجانب الاقتصادي و اذا تم احداث التكافئ بينهما حينها نستطيع الحديث عن تنمية مستدامة.

و دعم تونس لهذا النوع من الاقتصاد قد يجعلها تتصدى لعديد الاشكاليات و يفتح أمامها المجال للتوزيع العادل للثروات.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى