في ضل تخوفات من عودة موجة الكورونا من بعد أن أكدت منظمة الصحة العالمية بحقيقة وجود المتحور الجديد “جي أن 1” و صنفته بأنه المتحور المثير للإهتمام و الذي لم يثبت وجوده بعد في تونس أطلقت وزارة الصحة تحذيراتها أمس الثلاثاء، عموم المواطنين إلى التقيد بجملة من التدابير الوقائية من النزلة الموسمية “الأنفلوانزا” و”الكوفيد 19″.
ووفق بلاغ صادر عنها ، حثت المواطنين على جملة من الضرورات التي يستوجب إتباعها منها تجنب الاتصال المباشر بالمرضى والحرص على غسل اليدين بانتظام والتوقي من السعال والعطس باستعمال منحنى المرفق أو منديل يتم إلقاؤه في سلة المهملات.
كما دعتهم إلى تجنب لمس العينين والأنف والفم ووضع كمامة، خاصة، الأشخاص، الذين يمثلون عامل خطر لغيرهم مؤكدة أن التلقيح يمثل أضمن وسيلة للوقاية من هذه الأمراض الفيروسية.
ودعت الوزارة المواطنين، في حالة الإصابة بالعدوى، على تناول المشروبات الدافئة واستهلاك الغلال الغنية بفيتامين “ج” وشرب كميات كافية من المياه مع التزام الراحة إذا اقتضى الأمر ذلك وعدم مشاركة الآخرين في استعمال أدواتهم اليومية كالمناشف وأدوات الأكل والشرب.
ودعت كذلك إلى تهوئة المنازل باستمرار لمدة نصف ساعة على الأقل مؤكدة ضرورة زيارة الطبيب في حالة ضيق التنفس أو عند تسجيل حرارة مرتفعة رغم استعمال الدواء.
وذكرت الوزارة في بلاغها بأن النزلة الموسمية “الأنفلوانزا” و”الكوفيد 19″ هي أمراض فيروسية تنفسية تتشابه في العديد من الأعراض على غرار الحمى والصداع وآلام العضلات والعطس والسعال.
وأضافت أن حدة أعراضها ومضاعفاتها تختلف حسب مستوى مناعة كل شخص وأنها تصيب جميع الفئات العمرية وتكون حدتها أكبر لدى كبار السن والأطفال والمصابين بأمراض مزمنة والنساء الحوامل.
الجدير بالذكر أن المدير العام للمركز الوطني لليقظة الدوائية ورئيس اللجنة العلمية للتلقيح وعضو اللجنة العلمية لمجابهة انتشار فيروس كورونا، رياض دغفوس أكد في وقت سابق دعوته الأولياء إلى ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية للحفاظ على صحة الرضع ممن هم دون سنتين من البرونكوليت الذي انتشر بصفة واسعة حاليا في تونس وتسبب في إيواء حالات عديدة بالمستشفيات وأقسام الإنعاش.