الحديقة الرياضية بلسودة و التي قدرت تكلفة انجازها ب500 الف دينار انطلقت اشغالها سنة 2016 وقامت بتدشينها وزيزة الشباب والرياضة ماجدوبين الشارني في أوت 2018 رغم عدم استكمال اشغالها حيث لم يتم ربطها بالماء والتيار الكهربائي ولم يتم توفير حارس لها حيث عاينت الوزيرة يوم الافتتاح بداية العبث بتجهيزات الحديقة ووعدت المطالبين بتوفير حارس للمنشئة بحل الإشكال في أسرع وقت
الان و بعد ما يفوق 5 سنوات من انتهاء زيارة الوزيرة اضحت الحديقة الرياضية مكانا مهجورا سلب من كل التجهيزات. خاصة و انه يضم ملعب لكرة القدم و لكرة السلة و حجرات ملابس كل هذه المرافق التي انجزت بكامل تحجهيزاتها لم يبق منها سوى الجدران التي يكتسيها السواد بعد عملية حرق للارضية المعشبة بهذه الحديقة سنة 2019 وسط تجاهل يطرح نقاط استفهام كبيرة من قبل المسؤولين بالجهة لتصبح هذه الحديقة وكرا لشرب الخمر .
للإشارة فإن المندوب الجهوي للشباب والرياضة الأسبق رفيق الزلفاني عاين الوضعية الكارثية للمنشأة يوم 24 جوان 2020 ووعد بالتدخل دون ان يتغير شيء وقبل ذلك اي يوم 29 جانفي من سنة 2020 التأم اجتماع بمقر ولاية سيدي بوزيد بين والي سيدي بوزيد السابق محمد صدقي بوعون ورئيس بلدية لسودة انذاك وتم إمضاء محضر تم بمقتضاه تسليم الحديقة الرياضية لبلدية لسودة وتعدت بلدية لسودة في هذا الاتفاق بحلحلة المشاكل وتوفير الماء والكهرباء للحديقة الرياضية
وبما ان شيئا لم يتغير بل زادت الامور سوء بعد أكثر من 3 سنوات من الاتفاق حيث عاينت اذاعة الكرامة في أكثر من مرة الوضعية الكارثية للحديقة الرياضية التي أصبحت خطرا على الجهة واخرها فيديو مباشر صباح اليوم الجمعة 17 نوفمبر 2023
اتصلنا من جديد ببلدية لسودة التي من المفروض ان تكون المشرفة على الحديقة فإكتشفنا الحقائق التالية
_البلدية تسلمت الحديقة الرياضية من المجلس الجهوي على اساس ان أشغال تزويدها بالماء والتيار الكهربائي تكلفته 17 الف دينار وهذا لم يكن مكتوبا في محضر الجلسة لكن بعد ذلك اكتشفت البلدية ان تكلفة هذه الأشغال 95 الف دينار مما عطل ربطها بالماء والتيار الكهربائي
-وافق المجلس البلدي لبلدية لسودة على توفير 95 الف دينار في ميزانية 2023 لإتمام الأشغال الا انه قرر التريث في إتمام الأشغال نظرا لوجود مطالب بتوسعة هذه المنشأة لملعب بلدي خاصة مع تعهد رجل الأعمال حمدي المدب ببناء ملعب في جهة لسودة وبررت البلدية انه من الممكن ان تكون أشغال مد قنوات الماء والكهرباء مكانا الملعب المنتظر وبالتالي قررت التريث
للإشارة كذلك فإن بلدية لسودة أكدت انها حين تسلمت الملعب لم تكن تعلم حجم الخراب الذي كانت عليه الحديقة
وبين هذا التضارب والتهرب من المسؤولية ضاع حلم شباب لسودة وتبخر نصف المليار من مال المجموعة الوطنية فمن المسؤول
500 مليون ضائعة على أطراف مدينة لسودة :أموال من؟ ومن يتدارك ويعيدها لأصحابها؟
