بعد موجة الاحتجاجات التي شهدتها جزيرة قرقنة على خلفية حادث مرور قاتل، تم امس تنفيذ وقفة إحتجاجية، وشبه إضراب عام أدى الى غلق عدد من المؤسسات التربوية قررت خلية الأزمة، المنعقدة في جزيرة قرقنة (ولاية صفاقس)إتخاذ جملة من الإجراءات العملية والجذرية لفك العزلة عن الجزيرة، والتدخل السريع لنقل الحالات المستعجلة والطارئة، بعد حدوث موجة من الإحتجاجات في صفوف أهالي الأرخبيل.
وأفاد المعتمد الأول المكلف بتسيير شؤون ولاية صفاقس محمد النفطي قدودة، خلال ندوة صحفية عقدها مساء امس الخميس، بأن هذه الإجراءات تتمثل أساسا في تدعيم قسم الإنعاش بالمستشفى الجهوي بقرقنة بأطباء التبنيج والإنعاش الطبي إلى جانب أطباء الإختصاص، وذلك في نطاق تأمين حصص الإستمرار، بداية من الأسبوع القادم.
وأضاف أنه تمت برمجة إقتناء آلة “سكانار” سيتم تركيزها بالمستشفى الجهوى سليم الحضري بقرقنة، وذلك بعد إستكمال الإجراءات الإدارية والقانونية، وتوفير مروحية لنقل الحالات الحرجة والطارئة، وذلك بدعم من شركة “بيرينكو” البترولية، والمؤسسة التونسية للأنشطة البترولية، في إطار المسؤولية المجتمعية للشركات المنتصبة بجزيرة قرقنة.
كما صرح بأنه تم الإتفاق على شراء زورق إسعاف طبي بكلفة تقارب مليار و500 الف دينار، ليتم وضعه تحت إشراف المستشفى الجهوي سليم الحضري بقرقنة، بعد إستكمال الإجراءات الإدارية والقانونية، بما يجعل منه حلا جذريا ونهائيا لفك العزلة عن الجزيرة.
يذكر أن خلية الأزمة تتكون من كافة الأسلاك الأمنية المتداخلة، والاطارات الجهوية للصحة والسلطة المحلية.