الاخبارالجهوية

سيدي بوزيد: 13 عاما على مرور الثورة.. سيدي بوزيد دون تاريخ مثبت

في قلب مدينة سيدي بوزيد يقف متحف الثورة كشاهد على فترة تاريخية حاسمة في مسيرة تونس نحو الحرية والاستقلال. يمتلك هذا المتحف تاريخاً طويلاً يمتد لحوالي10 سنوات ، ومع ذلك، يظل محطة اهتمام وتساؤلات بسبب فراغه التام.

تأسس متحف الثورة في سيدي بوزيد بهدف إحياء الذاكرة الوطنية وتوثيق المحطات الهامة في تاريخ الثورة التونسية. ومع مرور الوقت، أصبح هذا المكان الذي يحمل في جنباته قصص الشجب والتحديات خالياً تماماً، ما أثار تساؤلات وانتقادات الكثير من المواطنين .

يثير استمرار فراغ المتحف تساؤلات حول السبب وراء هذا الوضع، وهل هناك جهود نشطة لتفعيله وجعله مركزاً حيوياً للتعلم والتاريخ. قد يكون السبب وراء هذا الفراغ هو نقص التمويل، تغيير الأولويات، أو تحديات إدارية , ربما يجدر بنا قول هذا لكي نعطي تبريرا منطقيا للسلط المعنية .
من المهم  أيضا أن يتم اتخاذ إجراءات فورية لإعادة إحياء متحف الثورة في سيدي بوزيد وتفعيل دوره كواجهة تعليمية وتاريخية.

و تجدر الاشارة أن آخر زيارة الى متحف الثورة , من طرف السلط المعنية كانت في 08 مارس 2022 , حيث ادت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي , زيارة الى عدة أماكن من سيدي بوزيد مثل: ساحة الارض و المركب الثقافي أبو بكر القمودي و شملت الزيارة ايضا متحف الثورة المذكور . و لكن منذ ذلك الوقت لم نعد نسمع صدى عن ذاك المكان .كما ان هذا المشروع تم اطلاقه من قبل وزراء سابقين , دون ان يتم النهوض به .
و من الطرائف المذكورة ان هذا المتحف يضم لافتة نقرأ عليها: ” على بركة الله وضعت السبدة لطيفة الاخضر , وزيرة الثقافة و المحافظة على التراث , حجر الاساس لمتحف الثورة ” عبارة ممهورة بتاريخ 17 كانون الأول/ديسمبر 2015.
17 ديسمبر ليس بتاريخ يذكر فقط كبقية التواريخ , 17 ديسبمر هو تاريخ اندلاع شرارة الثورة بسيدي بوزيد  بتاريخ 17 ديسمبر 2010, حيث انه يمثل نقطة تحول تاريخية , و الذي يتمثل في ذكرى تاريخ احراق محمد البوعزيزي لنفسه .
و تم وضع تلك اللافتة كإحياء لهذا التاريخ , و لكن بقيت تلك اللافتة معلقة على جدران متحف فارغ .
تحرير : أريج الحجلاوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى