تمكنت الفرق الفنية المتخصصة في المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين من إنجاز مهم، حيث نجحت في السيطرة الكاملة على البؤرة الثانية للحشرة القرمزية، وذلك بعد استلام إشعار من أحد المزارعين في منطقة عمادة الثماد بمعتمدية سبيبة.
أكد السيد مختار العلاقي، رئيس مصلحة حماية النباتات بالمندوبية، أن الفريق الفني نجح في تحقيق هذا الإنجاز الهام بفضل التدخل السريع والفعّال، وبالتنسيق الجيد بين جميع الجهات المعنية.
تم تأمين حقول التين الشوكي المجاورة للبؤرة المذكورة بشكل كامل، وتم وضعها تحت المراقبة المستمرة لضمان عدم عودة الحشرة مجددًا، وذلك من خلال إنشاء “حزام الأمان” الذي يشمل منطقة آمنة حول البؤرة المتفرعة لمسافة 50 مترًا في كل اتجاه.
وأوضح العلاقي أن ولاية القصرين تعتبر الآن تحت المراقبة الدائمة، وأنه سيتم التدخل السريع عند اكتشاف أي بؤرة جديدة للحشرة، وذلك من خلال تطبيق الإجراءات اللازمة للقضاء عليها بأسرع وقت ممكن.
وفي سياق متصل، أشار العلاقي إلى أن ولاية القصرين، المعروفة بإنتاجها للتين الشوكي، لم تتأثر بنفس الطريقة التي تضررت بها الولايات الأخرى، حيث بقيت حقول التين الشوكي بالولاية غير متأثرة ومحمية من هذه الآفة.
وأكد العلاقي على ضرورة تشديد المراقبة والتفتيش على المعابر الحدودية ومداخل الولاية، وذلك بمنع نقل الحيوانات من المناطق المصابة إلى المناطق السليمة، وخاصة مع اقتراب عيد الأضحى، وحثّ المنتجين على تطبيق التدابير الوقائية المطلوبة.
يُذكر أن قطاع التين الشوكي يُعتبر من القطاعات الرئيسية في ولاية القصرين، حيث يُسهم في توفير دخل مهم للمنطقة ويشغل آلاف العمال الموسميين، ويعتبر القطاع ذو أهمية كبيرة اقتصاديًا واجتماعيًا.
